المـفـســدون
هم الذين يواكبون ويمالئون الجماهير الضالة على
باطلهم خشية أن تنصرف عنهم وجوه الناس
هم الذين يخذلون الحق من أجل فتات يسير يرمى إليهم
هم الذين يأكلون بألسنتهم لا برماحهم وسواعدهم
هم الذين يرضون الناس بسخط الله
هم الذين يتقدمون في المواضع التي ينبغي فيها التأخر
ويتأخرون في المواضع التي ينبغي فيها التقدم
هم الذين لا يعرفون إلا أنفسهم لا يرون إلا أنفسهم
لا يهمهم مجد إلا مجد أنفسهم وذواتهم ولو كان ذلك
مؤداه إلى زهق الأرواح بغير حق وإلى ضياع حقوق العباد والبلاد
نسأل الله تعالى بمنه ورحمته وقدرته أن لا يجعلنا جميعاً منهم إنه تعالى على ما يشاء قدير
المـصـلـحـــون
هم الذين يصلحون إذا فسد الناس لا توحشهم الغربة ولا قلة الأنصار أو الأتباع
هم الذين لا يلتفتون إلى كثرة الجماهير إذا كانت هذه الجماهير تسير في اتجاه الباطل أو الهلاك
هم الذين يأطرون الآخرين إلى الحق ولو بالسلاسل وإن قابلهم الآخرون بالسياط والرجم والطرد
هم الذين لا يبالون بمرضاة الناس في مرضاة رب الناس فمرضاة الناس غاية صعبة لا تدرك
ومرضاة الخالق سبحانه وتعالى سهلة تدرك لمن يسرها الله له
هم الذين يدورون مع الحق حيث دار لا يلتفتون عنه ولو كان ذلك على أشلائهم وأرواحهم ومصالحهم الشخصية
هم الذين يصدعون بالحق للحق لا يعبأون بإرهاب ولا ترغيب
هم الذين لا ينتظرون الثناء أو المكافأة على أعمالهم من أحد سوى الله تعالى
نسأل الله تعالى بمنه ورحمته وقدرته أن يجعلنا جميعاً منهم إنه تعالى على ما يشاء قدير